بعد الدمار الجسيم الذي لحق بمقتنيات الموصل التراثية وتهجير سكانه، أصبح إرث الموصل المادي والمعنوي العريق مهدداً بالاندثار.
انطلاقاً من إيماننا العميق بأهمية الحفاظ على التراث، شاركت مؤسسة ق لاب بالتعاون مع فريق تراث الموصل في حفل افتتاح “بيت تراث الموصل”. ويحتضن البيت الآن متحفاً خاصاً يعرض جهود فريق الواقع الافتراضي وفريق الإعلام المشتركة في عدد من الإنتاجات باستخدام تقنيات التصميم ثلاثي الأبعاد والمسح التصويري، وذلك ضمن جهود توثيق التراث والحفاظ عليه.
وتعرض ق لاب نهجاً مبتكراً لاستكشاف المواقع الافتراضية بالاستفادة من التقنيات الحديثة. يركز هذا النهج بشكل رئيسي على توفير وصول متنقل إلى المواقع المخفية أو التي يصعب الوصول إليها (مثل المواقع الأثرية والمساجد والمعابد القديمة وغيرها)، وذلك باستخدام تمثيل ثلاثي الأبعاد وكسر حاجز الاستخدام الذي يعيق غالباً التنقل في النماذج المعقدة على الأجهزة المحمولة. يمكن للزوار الان مشاهدة النماذج ثلاثية الأبعاد من أي زاوية دون الحاجة إلى اجهزة الواقع الافتراضي VR وذلك بفضل تقنية الهولوغرام، وهي نوع حديث جداً من العرض يستخدم انحراف الضوء لإنشاء صورة ثلاثية الأبعاد افتراضية.
أرشفة رقمية:
تتماشى هذه المبادرة مع أهداف ق لاب إلى المساهمة في إحياء والحفاظ على تراث نينوى. ويشمل جزء من هذه المبادرة توثيقاً رقمياً لبعض المباني التاريخية القديمة في وسط مدينة الموصل والتي تمثل دراسات حالة بارزة عن تراث المدينة المادي. من خلال البحث في السجلات والصور والمحفوظات التاريخية، مع تجميع مساحات افتراضية ثلاثية الأبعاد للمباني والأماكن، سنعمل على تطوير أرشيف رقمي وقاعدة بيانات لتراث المدينة القديمة.
“هذه أولى المبادرات العديدة التي نخطط لها مع شركائنا. إنه مشروع صغير ولكنه طموح، ولديه فرصة ليصبح أحد المشاريع الرائدة في مجال التنمية الثقافية لبلدنا” محمد السامرائي، الشريك المؤسس في ق لاب.